الجمعة، 6 يونيو 2014

" كيف تصنع مواطناً غبياً "

الغباء فى مفهومنا هو استخدام العقل فى غير موضعه وقلة تحليل الامور أوعدم الرد بكفاءة علي الاسئلة التى نوجهها إلى الغير وبالتالى يتم الحكم علي غيرنا بأنه شخص غبي !!
وإليك يا عزيزي صدمة توجه لهذا المفهوم ..


الإنسان يولد جاهلاً وليس غبياً فالتربية هى التى تصنع به الغباء ولا يوجد أيها القارئ المحترم شخص غبي
ولكن هناك من لم يستطيع أن يشرح فكرته أو سؤاله لمن يتهمهم بالغباء .
 أو عدم توجيه الأسئلة بشكل سهل يتناسب مع مستوى تفكير المتلقى لهذا السؤال .
فأبسط حكمة قالها " أينشتاين " فى هذا الصدد هو أنك عندما لا تسطيع شرح فكرتك لطفل عنده 6 سنوات 
فأنت نفسك لم تفهمها بعد !!
ولكن هل من الممكن أن تجعل المواطن غبياً فعلا ؟
إليك خطوات بسيطة بعد أن تفعلها تأكد بأنك صنعت المستحيل وهو جعله مواطناً غبياً خالصاً بل ومطيعاً :
- اقنعه بأن هناك مؤامرات كونية ومخططات أجنبية تحاك ضده فى الخفاء.
- أوهمه بأن كل شيئ يتأمر عليه وأن الإنترنت تكنولوجيا مطعمة بالسموم.
- أقنعه بأن له أعداء كثيرة أقرب إليه من حبل الوريد سواء فى الداخل او فى الخارج .
- اقنعه أن الحصول على الأمن والغذاء يجب أن يكونوا من أولويات حياته بديلاً عن المعرفة بحقوقه.
- اقنعه بأن المظاهرات ما هى إلا خراب للبلد والمتظاهرين مجرد مشاغبين وعملاء للخارج
 "ايه هو الخارج الله اعلم".
- اقنعه بأن الحاسدين والحاقدين علي بلاده الجميلة كثيرون.
- يجب أن يفهم المواطن أن أى رأى مخالف له يعتبر إثارة فتنة فى البلاد.
- اقنعه أن الرقص خارج اللجان الانتخابية فن شرقى فى مكانه الصحيح.
- اقنعه بأن حكومته تضمن له مقعده فى الجنة سواء بقول نعم أو لا فى انتخاباتها واستفتائاتها.
- اقنعه بأن بلده هي أعظم بلدان العالم ولا بأس بعرض بعض صور ولقطات للبلدان الفقيرة والبائسة حتي يحمد الله على ماهو عليه.
-  اقنعه أن أي أنثي ليست من جنس وطنه " أجنبية يعنى " تشتهي جماله وترى فيه الفرعون الذكري .
- اقنعه بأن أى شاب يمارس هواية او يلعب مزيكا مثلاً فهو من عبدة الشيطان.
- أقنعه أن سجناء الرأى وكل المعتقلين داخل السجون والمعتقلات هم أعداء الوطن " أيوة أعداء الوطن " .
- اقنعه بأن النشطاء والعيال بتوع الثورة ممولين واجندات خارجية.
- اقنعه بأن كل ملتحى إرهابى ويجب قتله حتي ينتهي الإرهاب.
- اقنعه بأن المصور الذى يصور معاناته شخص جاسوس وأن الملحدين فتنة يجب قتلهم.
- اقنع المسلم بأن المسيحي كافر واقنع المسيحي بأن المسلم سيقتله إذا سنحت له الفرصة.
- اقنعه بأن السياسي الساخر " باسم يوسف " هو شخص صهيو أمريكي " متأمر علي الوطن.
- اقنعه ينظر يميناً ويساراً قبل أن يقطع الطريق "مع العلم بأن الطريق أصلا إتجاه واحد"
- اقنعه أن ثورة قامت علي فساد وظلم ما هي إلا فوتوشوب 
وكل من ماتوا شباب بتتدلع عشان ماسمعوش كلام أهاليهم.
- اقنعه أن الشرطة فى خدمة الشعب.
- وأخيرا قل له بأن نصف المجتمع سيء.سيسخط عليك حينها بينما لو قلت له أن نصف المجتمع جيد .
سيحتفى بك وستسر قلبه "مع العلم بأن العبارتين بمعنى واحد"
- وفى النهاية أقنعه بأن " بلده هى أم الدنيا "رغم الفساد والمرض والجهل والفقر
هناك مقولة مفادها؛ انك تستطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت، 
وتستطيع ان تخدع بعض الناس كل الوقت، لكنك لا تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت.
أكاد أجزم بأن لدينا مواطناً لا يزال مخدوعاً وملعوب عليه كل الوقت، والله يحب المحسنين !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق