السبت، 14 يونيو 2014

بطن كريمة إوجع , بطن كريمة دقى !


جملة لن يفهمها إلا المصريون,فيلم يحكي معاناة فتاة بسيطة العقل والمظهر.تسير فى الشوارع بائسة وأحياناً تفرح بعطف من يعرفونها بكل ماهو بسيط من طعام وحلويات مثل "البسبوسة" يأخذها محروس ويغتصبها ومع الوقت تكتشف أن بطنها تؤلمها فيساعدها أهل الخير حتي تضع مولودها.
ينتهى الفيلم ويُسحب الريموت كنترول من على الطاولة " الترابيزة يعنى " ويغلق التليفزيون وتنزل من على " الكنبة " سعاد ذات التسعة عشر عاماً ,



 ثم تأخذ مكانها بجوار والدتها المطلقة كبيرة السن.والمفترشة الأرض بحصير مقطع الاطراف فتنام هي ووالدتها . يذهب الليل ويأتى النهار بيوم جديد ثم تصحوا سعاد باكراً على صوت أمها "إصحي عشان تلحقى الأتوبيس" تفيق سعاد وتمسح عينيها ثم تدخل حمامها البسيط لتغسل وجهها , بعد الانتهاء من ملابسها تسأل أمها عن مكان البيضتين التى اشترتهما بالأمس لكى تجتمع مع زملائها ويصنعوا ما يسمى "غديوة" , فى النهاية تجد سعاد البيضتين في كيس بلاستيك ملقى بجوار الثلاجة وتأخذ بعض البطاطس المقلاة وتضعهم فى كيس بلاستيك ثم تخرج من بيتها البسيط لتبدأ رحلة الذهاب لعملها "مصنع الملابس".تبحث عن الميكروباص الذى يصلها بمكان انتظار أتوبيس المصنع.تجد الميكروباص وتصعده وتجلس علي أحد المقاعد ثم تقف فجأة وهى مندهشة , مزعورة ! لتكتشف أنها جلست دون قصد على يد راكب بجوارها , ينظر إليها بابتسامة خبيثة ويقول "لامؤخذة يا أنسة " ! تجلس سعاد مستاءة مما حدث وتكتم غيظها ,
 وإذا بفتى صغير يلوح بيده التى تلامس صدرها فيقول " الأجرة يا أستاذة ".تعطيه أجرته بعنف فى يده المتسخة بالشحوم وتجلس صامتة.تأتى محطتها وتنزل لتشاهد زملائها قد ركبوا الاتوبيس والسائق قد أغلق الباب وتجرى نحو الباب وتدق عليه , فيفتح الباب ويرتفع صوت السائق عليها " يلا يا ست هانم خلينا نمشي " ! تصعد درجات سلم الاتوبيس والسائق ينظر لجسدها بطريقة شهوانية ثم يغلق الباب لتذهب و تجلس بجوار زميلتها.تصل لمقر عملها , تدخل من بوابة الأمن ويوقفها فرد الأمن ثم يقترب منها محاولاً تصنع تفتيش ما تحمله من أكياس , لكنه يلامس جسدها وكأنه لا يقصد هذا ! تسكت سعاد خوفا على سمعتها داخل مصنع الملابس المملوك للحاج صابر الذى رأها يوما على ماكينتها وابتسم وقال " اللهم صلى على النبى إيه الجمال ده كله ",تبتسم سعاد ببرائة لثناء صاحب العمل على جمالها...
تدخل الى مكان عملها وتنهي يومها لتبدأ رحلة العودة للمنزل :

لم تجد أتوبيس العمل الذى سيصل بها لمكان قريب من بيتها لأنه تأخر بسبب حادث فى الطريق. فتقف تفكر وإذا بها ترى أتوبيساً تابع لهيئة النقل العام وتلوح له ليقف لها السائق و تركب من الباب الخلفى وتدفع التذكرة .تدخل الاتوبيس لتجد ما يحتك بجسدها وتحديدا "مؤخرتها" لتنظر اليه وتجد أنه جيب أحد الركاب وبه ليمونة !! "وللتوضيح يضع أحد ضعاف النفوس ليمونة فى جيبه الخلفى ليتحرش بها فى المواصلات فإن سكتت الضحية يستمر فى تحرشه أما إن تكلمت وصرخت فله المبرر القوى وهو "دي لمونة فى جيبي" !!! تضربه بيدها وتبتعد عنه لتبحث بكل جهدها عن مكان يحمي ظهرها فتضع شنطة يدها بجانبها لتحتمي بها كحاجز "للتقليل من اللمسات التى تتعرض لها" تتأمل سعاد الأتوبيس لتجد ورقة صغيرة علي جدران الاتوبيس مكتوباً عليها " أوصيكم بالنساء خيراً " وبجوارها ورقة أخرى "نسائكم حرث لكم " ! تخرج عينها خارج نافذة الاتوبيس فترى شاباً يشد ويجذب فتاة من ملابسها.تلتزم الصمت حتي تأتى محطتها فتنزل لتجد أخيها صاحب "موتوسيكل " منتظرها لتركب خلفه ذاهبة إلى بيتها.تدخل حجرة بسيطة مغلقة وتبكي بين ثناء جدرانها . لا يسمعها إلا حوائط بيتها فهي من تزينهم وتهتم بهم . تنادي عليها امها وتقول لها "تعالى شوفى الناس بتهيص فى التحرير" تمسح سعاد وجهها وتذهب لترى مايصدمها فى الحال وإذا بها تُرمى على الارض مغشياً عليها,,إنها صديقتها فى المصنع "كريمة " وجسدها عاري , الجميع ذئاب عليها ,جسدها ملطخ بالدماء ملئ بالإحمرار الموجع...تغلق الأم التليفزيون لتتجه لإبنتها مذعورة فجأة يقع بروازاً صغيراً علي الحائط مكتوب عليه " أوصيكم بالنساء خيراً " ,,,

هناك تعليق واحد: